قصـــة طمــوح وأمـــل ونجــــاح
الطبيب الأعمى ديفيد هارتمان
يذكر لنا الدكتور/ سعد سعود الكريباني.. في كتابه كيف أصبحوا عظماء؟*
الأعمى ديفيد هارتمان كانت أمنيته أن يدرس الطب، وكان كل الذين يعرفونه
يعتقدون جميعاً أنه يستحيل عليه ذلك، حتى أسرته.
في ربيع 1972 أوشك ديفيد أن ينهي الثانوية بمعدل كاد يبلغ حد الكمال 3.8 من أربع نقاط،
وتقدم بطلب الانتساب إلى عشر كليات طبية،
وفي مطلع إبريل تسلم رفضاً من ثمــانِ كليات، ثم وصل الرفض التاسع، وبعد
وقت قصير تلقى ديفيد رسالة موافقة من جامعة تمبل.
ومع هذا القبول دخل ديفيد معركة التحدي، دروس التشريح التمهيدية انطوت على
مشكلات خاصة تتعلق به، هو وإن استطاع أن يغوص بيديه المحميتين بقفازين
من المطاط داخل الجثث لتلمس مواضع الأعضاء الكبيرة وتعرف هيئتها،
إلا أن التعرف على الأعضاء الأصغر حجماً والأكثر تستراً مثل الضفائر العصبية
استوجب استخدام يديه العاريتين،
وهذا ما أقحمه في سباق لتعلم الأشياء الضرورية قبل أن تفقد أصابعه حاستها بسبب ملامسة محلول الفورمالدهيد
الذي يستخدم في المختبر لوقاية نماذج الكائنات من الفساد.
أما صعوبتها لديفيد بشيء، ولذلك تعين عليه أن يعتمد في هذه الدراسات على أساتذته وزملائه في وصف ما يرونه بالمجهر،
وعلى تلمس رسوم حفرت بأسلوب شبيه بطريقة برايل أعدها له أستاذه.
راح ديفيد ينظم مكتبة خاصة به، تحتوي المراجع التي يحتاج إليها في دراسته،
وزودته مجموعة من متطوعي (جمعية التسجيل للمكفوفين) مجاناً بأشرطة سجلت
عليها ثلاثين مجلداَ من الكتب المقررة على ديفيد. وما كاد ديفيد يباشر سنته الطبية الثانية
حتى وجد نفسه غارقاً في حال ميئوس منه، فحتى يمكنه متابعة ست محاضرات في
اليوم الواحد، قام ديفيد بتسجيل المحاضرات كلها على آلة واحدة، ثم نقل الأشرطة
إلى بيته لتسجيل ملخصات لها على آلة ثانية، لكن هذا الأسلوب كان يتطلب قرابة الساعتين
لتسجيل ملخص محاضرة من ساعة واحدة،
أي أنه كان في حاجة إلى اثنتي عشر ساعة يومياً لإتمام واجباته الدراسية المنزلية..
معاناة وجهد متواصل،، لكن بروح لا تعرف اليأس.
مرت الأيام والسنون وحتى جاء يوم 27/5/1976 الذي تسلم ديفيد فيه شهادة الدكتوراه في الطب،
وبعد مرور بضعة أسابيع على تخرجه، احتفلت جمعية التسجيل للمكفوفين ذات مساء
بمناسبتين مهمتين:
مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية؛ ووقوع حدث عظيم في تاريخها..
إذ اقتحم أشد رعاياها طموحاً ميدان الطب،
وأشاد رئيس الجمعية بديفيد وهو يقدم إليه جائزة مؤسسة الجمعية،
لأنه أظهر انتصار الروح البشرية.
ثم قال: إننا نشعر بهذا المثل الذي ضربه لنا ديفيد بأن إيماننا بالإمكانات غير المحدودة للناس جميعهم قد تجدد،
وبأن الحماسة تصنع المعجزات.
المثابرون فقط هم من يستطيعون تحقيق الحلم المستحيل
الطبيب الأعمى ديفيد هارتمان
يذكر لنا الدكتور/ سعد سعود الكريباني.. في كتابه كيف أصبحوا عظماء؟*
الأعمى ديفيد هارتمان كانت أمنيته أن يدرس الطب، وكان كل الذين يعرفونه
يعتقدون جميعاً أنه يستحيل عليه ذلك، حتى أسرته.
في ربيع 1972 أوشك ديفيد أن ينهي الثانوية بمعدل كاد يبلغ حد الكمال 3.8 من أربع نقاط،
وتقدم بطلب الانتساب إلى عشر كليات طبية،
وفي مطلع إبريل تسلم رفضاً من ثمــانِ كليات، ثم وصل الرفض التاسع، وبعد
وقت قصير تلقى ديفيد رسالة موافقة من جامعة تمبل.
ومع هذا القبول دخل ديفيد معركة التحدي، دروس التشريح التمهيدية انطوت على
مشكلات خاصة تتعلق به، هو وإن استطاع أن يغوص بيديه المحميتين بقفازين
من المطاط داخل الجثث لتلمس مواضع الأعضاء الكبيرة وتعرف هيئتها،
إلا أن التعرف على الأعضاء الأصغر حجماً والأكثر تستراً مثل الضفائر العصبية
استوجب استخدام يديه العاريتين،
وهذا ما أقحمه في سباق لتعلم الأشياء الضرورية قبل أن تفقد أصابعه حاستها بسبب ملامسة محلول الفورمالدهيد
الذي يستخدم في المختبر لوقاية نماذج الكائنات من الفساد.
أما صعوبتها لديفيد بشيء، ولذلك تعين عليه أن يعتمد في هذه الدراسات على أساتذته وزملائه في وصف ما يرونه بالمجهر،
وعلى تلمس رسوم حفرت بأسلوب شبيه بطريقة برايل أعدها له أستاذه.
راح ديفيد ينظم مكتبة خاصة به، تحتوي المراجع التي يحتاج إليها في دراسته،
وزودته مجموعة من متطوعي (جمعية التسجيل للمكفوفين) مجاناً بأشرطة سجلت
عليها ثلاثين مجلداَ من الكتب المقررة على ديفيد. وما كاد ديفيد يباشر سنته الطبية الثانية
حتى وجد نفسه غارقاً في حال ميئوس منه، فحتى يمكنه متابعة ست محاضرات في
اليوم الواحد، قام ديفيد بتسجيل المحاضرات كلها على آلة واحدة، ثم نقل الأشرطة
إلى بيته لتسجيل ملخصات لها على آلة ثانية، لكن هذا الأسلوب كان يتطلب قرابة الساعتين
لتسجيل ملخص محاضرة من ساعة واحدة،
أي أنه كان في حاجة إلى اثنتي عشر ساعة يومياً لإتمام واجباته الدراسية المنزلية..
معاناة وجهد متواصل،، لكن بروح لا تعرف اليأس.
مرت الأيام والسنون وحتى جاء يوم 27/5/1976 الذي تسلم ديفيد فيه شهادة الدكتوراه في الطب،
وبعد مرور بضعة أسابيع على تخرجه، احتفلت جمعية التسجيل للمكفوفين ذات مساء
بمناسبتين مهمتين:
مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية؛ ووقوع حدث عظيم في تاريخها..
إذ اقتحم أشد رعاياها طموحاً ميدان الطب،
وأشاد رئيس الجمعية بديفيد وهو يقدم إليه جائزة مؤسسة الجمعية،
لأنه أظهر انتصار الروح البشرية.
ثم قال: إننا نشعر بهذا المثل الذي ضربه لنا ديفيد بأن إيماننا بالإمكانات غير المحدودة للناس جميعهم قد تجدد،
وبأن الحماسة تصنع المعجزات.
المثابرون فقط هم من يستطيعون تحقيق الحلم المستحيل
الأحد سبتمبر 09, 2012 4:45 am من طرف إدارة المنتدى
» صور رائعة وجميلة للصومال
الثلاثاء مايو 31, 2011 4:37 am من طرف abdalla101
» [ جيتكمـْ بٍآلغلآٍ منٍ يقُوٍلٍْ هلآٍ ^^ ]~...!
الإثنين فبراير 28, 2011 11:04 pm من طرف m.s.a
» أنواع الشخصيات وطرق التعامل معها؟
الخميس فبراير 24, 2011 7:58 am من طرف m.s.a
» قصيدة من أروع ماسمعت
الخميس فبراير 24, 2011 7:42 am من طرف m.s.a
» قصة من أروع ما قرأت
الخميس فبراير 24, 2011 7:40 am من طرف m.s.a
» كيف تقيس ضغط الدم
الخميس فبراير 24, 2011 7:31 am من طرف m.s.a
» أي القلوب قلبـك؟؟؟..!!
الخميس فبراير 24, 2011 7:27 am من طرف m.s.a
» قصيده عن القرآن
الخميس فبراير 24, 2011 7:23 am من طرف m.s.a
» أعتذر إن كان في يوم قسيت
الخميس فبراير 24, 2011 7:20 am من طرف m.s.a