حسن الظن وسوء الظن...

عڷيڪْم ۈرحمة الله وبرڪْآأإته

تحية طيبة وبعد ..

يواجه الانسان في حياته الكثير من المواقف والاحداث ..
ويختلف الناس في مواجهاتهم تلك وفي تعاطيهم مع
تلك المواقف ما بين محسن للظن ومسيئه..
ولا شك ان اساءة الظن من أسباب الفرقة
والتباغض والتباعد ... وبالمقابل فإن في
إحسان الظن صلة وقربى وحب وتآلف
وحائط صدّ منيع يقف شامخاً في وجه تحريش الشيطان ..

روي عن عمر رضي الله عنه وأرضاه أنه قال :
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها
في الخير محملا)


فكم من صديق هجر صديقه لسبب تافه او كلمة المفترض
فيها أن تكون عابرة ولكنها لم تمر مرور الكرام عبر
صدر ذلك الصديق حتى تلقفها الشيطان وأوقد
عليها ناراً حامية ليكون العداء بعد الرفقة
والبغض بعد الحب والبين بعد اللقاء ..


وكم من زوجين أساء احدهما الظن بالاخر
فجلبت عليهم اساءة الظن تلك الفراق والتشتت
والضياع لهم ولابنائهم ..


وكم جار هجر جاره .. وقريب فقد قريبه ..
وأخ قطع في أخيه ...



ثم لا شك أن توطين النفس على إحسان الظن
يحتاج جهاداً كبيراً وغلبة على النفس للإنتصارعلى
تلك المشاعر والافكار السيئة التي تأتي
مع من كان ديدنه اساءة الظنون ..


دعوة أوجهها لنفسي ولكم إخواني وأخواتي الكرام ..
حيث أراها من أساسيات التعايش مع
القريب والبعيد والغريب .. كي تسير المركب
دون اي صدع او خدش او تحطيم ..
وليضع أحدنا نفسه مكان الآخر عند صدور فعل
منه فسيحمله ذلك قسراً على احسان الظن بصاحبه..

ولنبدأ منذ هذه اللحظه بإحسان الظن بالآخرين والتماس الاعذار لهم ..

دع المقادير تجري في أعنّتهاّ ّّ ولا تبيتنّ إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها ّّ يغير الله من حال إلى حال



فها ترون مثلي اخواني واخواتي أن هذا
الامر من أساسيات التعايش بين الناس؟


ثم أليس من الواجب أن نبدأ به من الآن في
بيوتنا وأعمالنا وتعاملاتنا .. وقبل ذلك احسان الظن
فيما بيننا في هذا الموقع الرائع والجمع الطيب..


ّّ وفق الله الجميع لكل خير ّّ